في الحرب، كان لكل شخصٍ تجربته الخاصّة مع أخبار واتساب. حمل كلٌّ منهم حكايته الممزوجة بالألم. خبرٌ كاذب واحد كفيل بأن يقلب حياة إنسان رأسًا على عقب، أن يغيّر مسار عائلة، وأن يدفع بأشخاصٍ إلى مغادرة منازلهم في بردٍ قارس.
حتى مريض السرطان لم يسلم من الأخبار الكاذبة؛ حُمل على الأكتاف في منتصف الليل، وعانى… ليتبيّن لاحقًا أن الخبر كان كاذبًا.
أطفالٌ أُصيبوا بصدمة..عائلةٌ بلا تلفاز، بعيدة عن الأقارب في منطقة جبلية، كانت تنتظر من يرسل لها أخبار المحطات التلفزيونية… بعد أن فقدت الثقة.وأخرى مغتربة، خائفة، مرتبكة… تحاصرها أخبار واتساب الكاذبة، ويؤرقها البحث عن الحقيقة، والخوف على العائلة، وسط تضخيمٍ هائل للواقع.خبر موتٍ تسلّل إلى إشعارات فتاة، فعلمت بالخبر من واتساب..سبق صحفي؟ أم صورة وُضعت بلا وعي على واتساب… دون إدراك أن هناك من لم يعلم بعد؟أن هناك أمًا لم تُخبر، وأخًا ما زال يجهل..في زحمة السعي للسبق، ننسى أن الحقيقة لا تكفي… بل يجب أن تأتي في وقتها، بصوتها الإنساني، لا بصيغة عاجل.
ننطلق في رحلةٍ إلى تجارب وقصص،رحلة نستشعر فيها مرارة الأخبار الكاذبة،ومرارة السبق الصحفي..ونبحر فيها نحو الحقيقة.